رسالة للممول الخيري

أخي رجل الأعمال المُسلم أَمرك إلى الله وتبتغي من كل أعمالك رضا الله،

إنّ رجل الأعمال الحقيقي المبدع والمستثمر الحقيقي هو الذّي يخاطر بمخاطر مدروسة مستفيدا من تجربته أو من تجارب غيره وهو الذي يهتم بالإنجاز والنّجاح والتّطوير المستمر أكثر من الثواب الدنيوي وكنز الأموال وهو الذّي يهمه في العلاقات، علاقات التّشارك والتّحالف المؤديّة للنّجاح لا العلاقات المازحة العاطفيّة التّي لا تغني ولا تفقر وهو الذي يحبّ ويرتاح إن قيل فيه أنّه ناجح وإذا ... في هذا الرّجل الوازع الدّيني ونُصبر ذلك الرجل الذي قال فيه أهل الصفة "ذهب أهل الدثور بالأجور" فهو الذي يقرض الله قرضا حسنا وهو من خليفة عثمان بن عفّان وأبا بكر الصدّيق وعبد الرحمان بن عوف وزبير العوّام وأبا حنيفة التّاجر الزّاهد والإمام مالك وغيرهم من جمع بين التّقوى والعطاء فأعطاه الله من فضله.

فمرحبا بكم إخواني وأخواتي في الله في رحب جمعية جسور التعاون لتساهم معنا لنُوصل ما استخلفنا الله عليه في الأرض وما يوكلنا عليه لنوصله للمحتاج، معا لبعث المشاريع التنموية المدروسة والتي لها كل مقومات النجاح العلمية التي تطورها من فكرة وقدرة إلى مشروع مدر للدخل على محتاج أو شاب أو غيرهم من ذوي التهميش المالي، معا لتمكين اقتصادي تنموي يربحك ويربحنا الأجر في الدنيا والأخرة.

وفي الختام أذكرك وأذكر نفسي أن أسباب هم امتثال لأوامر الله أما التوفيق فهو من عنده والله ولي التوفيق.